صفحة جزء
20094 8813 - (20617) - (5\61 - 62) عن حيان بن عمير، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة، قال: بينما أنا أترامى بأسهمي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله إذ كسفت [ ص: 201 ] الشمس فنبذتهن، وسعيت أنظر ما أحدث كسوف الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو " رافع يديه يسبح الله عز وجل، ويحمد، ويهلل، ويكبر، ويدعو، فلم يزل كذلك حتى حسر عن الشمس، فقرأ سورتين، وركع ركعتين ".


* قوله : "إذ كسفت": - على بناء الفاعل، أو المفعول - فإنه جاء لازما ومتعديا.

* "فنبذتهن": أي: طرحت الأسهم.

* "ما حدث": هكذا بلا همزة هاهنا، والمشهور: ما أحدث، وهو الظاهر، وأما على هذا، فالظاهر: نصب الكسوف بنزع الخافض؛ أي: بكسوف الشمس.

* "حسر": على بناء المفعول - أي: كشف ما بها.

* "فقرأ سورتين": ظاهره أنه صلى بعد الانجلاء، وهو خلاف ما تقتضيه سائر الروايات، وما عليه أهل العلم، فيحمل على أن قوله: "فقرأ سورتين" إجمال لما ذكره بقوله: "يسبح ويحمد. . . إلخ" والحاصل: أنه حين جاء وجده يصلي، فبين أن جملة الصلاة ركعتان بسورتين، لكن الذي يقول بتعدد الركوع لعله يقول: إنه قرأ في كل ركعة سورتين، وركع ركوعين، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية