صفحة جزء
20109 8819 - (20632) - (5\63) عن جابر بن سليم، أو سليم بن جابر ، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو جالس مع أصحابه، قال: فقلت: أيكم النبي قال: فإما أن يكون أومأ إلى نفسه، وإما أن يكون أشار إليه القوم، قال: فإذا هو محتب ببردة، قد وقع هدبها على قدميه، قال: فقلت: يا رسول الله، أجفو عن أشياء، فعلمني، قال: " اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإياك والمخيلة، فإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر يعلمه فيك، فلا تعيره بأمر تعلمه فيه، فيكون لك أجره، وعليه إثمه، ولا تشتمن أحدا ".


* قوله : "قد وقع هدبها": هدبة الثوب: طرفه؛ مثل: غرفة، و - ضم الدال - للإتباع لغة، والجمع هدب؟ مثل: غرفة وغرف.

* "أجفو": من جفا؛ أي: أتغلظ في الكلام سائلا عن أشياء.

[ ص: 205 ]

* "ولو أن تفرغ": من الإفراغ بمعنى: الصب؛ أي: افعل كل معروف، ولو صغيرا.

* "المخيلة": أي: التكبر.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية