صفحة جزء
20114 8821 - (20637) - (5\64) عن جرير بن حازم، حدثنا الحسن، قال: دخل عائذ بن عمرو، قال يزيد: وكان من صالحي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، على عبيد الله بن زياد، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " شر الرعاء الحطمة "، قال عبد الرحمن: فأظنه قال: إياك أن تكون منهم، ولم يشك يزيد، فقال: اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال: " وهل كانت لهم، أو فيهم، نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم، وفي غيرهم ".


* قوله : "شر الرعاء": - بالكسر والمد - : جمع راع؛ كتجار جمع تاجر.

* "الحطمة": - بوزن همزة - : هو العنيف برعاية الإبل في السوق والإيراد والإصدار، يلقي بعضها على بعض، صيرته مثلا بوالي السوء، وقيل: الحطمة: الفظ ، أو القاضي الذي يظلم الرعية، ولا يرحمهم؛ من الحطم، وهو الكسر، وقيل: الأول الحريص الذي يأكل ما يرى ويقضمه؟ فإن من هذا دأبه [ ص: 207 ] يكون دني النفس، ظالما بالطبع، شديد الطمع فيما في أيدي الناس.

* "من نخالة": - بضم نون - : معروف؛ أي: لست من فضلاء الصحابة وعلمائهم، بل من أراذلهم، فأجاب بأنهم كلهم فضلاء وعدول، وصفوة الأمة وسادتهم، وإنما جاء التخليط ممن بعدهم، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية