صفحة جزء
20282 8896 - (20806) - (5\86) عن جابر بن سمرة، قال: كنا إذا صلينا وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: السلام عليكم بأيدينا يمينا، وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ص: 289 ] " ما بال أقوام يرمون بأيديهم كأنها أذناب الخيل الشمس، ألا يسكن أحدكم، ويشير بيده على فخذه، ثم يسلم على صاحبه عن يمينه، وعن شماله ".


* قوله : "بأيدينا": أي: مشيرين بأيدينا.

* "يرمون": يشيرون.

* "الشمس": - بضمتين أو بسكون الثاني - : جمع شموس، وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر؛ لسبقه وحدته وأذنابها كثيرة الاضطراب، والمقصود: الإشارة باليد عند السلام.

* "ألا": - بالتشديد وفتح الهمزة - بمعنى: هلا، أو بالتخفيف؛ مثل: ألا تحبون أن يغفر الله لكم [النور: 22].

* "ويشير": أي: إلى التوحيد، وفيه: أن هذا الحديث ليس لمنع الإشارة مطلقا، وإنما هو لمنع تلك الإشارة بخصوصها.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية