صفحة جزء
20553 8948 - (21057) - (5\109) عن خباب، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل الكعبة، متوسدا بردة له، فقلنا: يا رسول الله، ادع الله لنا، واستنصره، قال: فاحمر لونه أو تغير، فقال: " لقد كان من كان قبلكم يحفر له حفرة، ويجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيشق، ما يصرفه عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظم من لحم أو عصب، ما يصرفه عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت، لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تعجلون ".


* قوله : "متوسدا بردة له": أي: جاعلا إياها وسادة.

* قوله : "ادع الله لنا": في التخلص من كيد الكافرين.

* "واستنصره": عليهم.

* "فاحمر لونه": رأى قلة صبرهم على ذلك، فشجعهم بذلك على الصبر؛ إذ لا سبيل إلى نيل الخير بلا صبر على المكاره.

* "بالمنشار": - بالنون - وجاء: "المئشار" بالهمزة، وبالياء بقلب الهمزة ياء، يقال: أشرت الخشبة، ووشرتها وشرا: إذا شققتها، مثل: نشرتها، ويجمع على: مآشير، ومواشير، ومناشير.

التالي السابق


الخدمات العلمية