صفحة جزء
20592 [ ص: 327 ] 8964 - (21095) - (5\114) عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ " قلت: بلى. قال: "فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها " ثم قام رسول الله، فقمت معه، فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي؟ قال: "فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ " فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: "هي، هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد " قال عبد الله: سألت أبي، عن العلاء بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح " فقدم العلاء على سهيل، وقال: لم أسمع أحدا ذكر العلاء بسوء " وقال أبو عبد الرحمن: " وأبو صالح أحب إلي من العلاء ".


* قوله : "فذكرته": - بالتشديد - من التذكير، ويمكن أن يكون - مخففا - من الذكر، على الحذف والإيصال؛ أي: ذكرت له.

* "والقرآن العظيم": أي: وهي القرآن العظيم.

* "بعد": أي: المذكور بعد السبع المثاني في قوله تعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم [الحجر: 87] ويحتمل أن يكون قوله: "والقرآن العظيم" مبتدأ، وقوله: "بعد" خبره؛ أي: القرآن العظيم هو ما بعد الفاتحة. . . إلخ.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية