صفحة جزء
20593 8965 - (21096) - (5\115) عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه، قال زهير، في حديثه: رفاعة بن رافع، وكان عقبيا بدريا، قال: كنت عند عمر، فقيل له: إن زيد بن ثابت يفتي الناس في المسجد، قال زهير في حديثه: الناس برأيه في الذي يجامع ولا ينزل، فقال: أعجل به، فأتي به، فقال: يا عدو نفسه، أو قد [ ص: 328 ] بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك؟ قال: ما فعلت، ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أي عمومتك؟ قال: أبي بن كعب، قال زهير: وأبو أيوب، ورفاعة بن رافع، فالتفت إلى ما يقول هذا الفتى، وقال زهير في حديثه: ما يقول هذا الغلام، فقلت: كنا نفعله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسألتم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " كنا نفعله على عهده، فلم نغتسل "، قال: فجمع الناس، وأصفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء، إلا رجلين: علي بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، قالا: "إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل " قال: فقال علي: يا أمير المؤمنين، إن أعلم الناس بهذا أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى حفصة، فقالت: لا علم لي، فأرسل إلى عائشة، فقالت: "إذا جاوز الختان الختان، وجب الغسل " قال: فتحطم عمر، يعني: تغيظ، ثم قال: "لا يبلغني أن أحدا فعله، ولا يغتسل، إلا أنهكته عقوبة ".


* قوله : "فقال: أعجل به": أي: قال عمر لمن قاله، أو لرسول آخر، أو لرفاعة، وهو بعيد: "أعجل به" وهو من عجل؛ كعلم: إذا أسرع، أو حضر، والباء للتعدية.

* "واصفق": هو كاتفق لفظا ومعنى، افتعال من الصفق؛ لأن البائع والمشتري إذا اتفقا يكون منهما صفق.

* "علي بن أبي طالب": قد صح عن علي في "البخاري" القول بأن الماء من الماء، فكأنه كان قبل هذا، ثم رجع إلى هذا.

* "الختان": - بكسر الخاء المعجمة - والمراد: غيبوبة الحشفة؛ بطريق الكناية.

[ ص: 329 ]

* "إن أعلم الناس بهذا": أي: فحقق الأمر منهن.

* "أنهكته": أي: أوصلته إلى الغاية من حيث العقوبة؛ أي: بالغت في عقوبته.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية