صفحة جزء
20607 8972 - (21110) - (5\117) عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: أكلتنا الضبع، قال مسعر: يعني السنة، قال: فسأله عمر: ممن أنت؟ فما زال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر، فقال عمر: " لو أن لامرئ واديا أو [ ص: 332 ] واديين، لابتغى إليهما ثالثا ". فقال ابن عباس: " ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب ". فقال عمر لابن عباس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبي، قال: فإذا كان بالغداة، فاغد علي. قال: فرجع إلى أم الفضل، فذكر ذلك لها، فقالت: وما لك وللكلام عند عمر وخشي ابن عباس أن يكون أبي نسي، فقالت أمه: إن أبيا عسى أن لا يكون نسي. فغدا إلى عمر ومعه الدرة، فانطلقا إلى أبي، فخرج أبي عليهما وقد توضأ، فقال: "إنه أصابني مذي، فغسلت ذكري، أو فرجي "، ـ مسعر شك ـ. فقال عمر: أو يجزئ ذلك؟ قال: نعم. قال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: وسأله عما قال ابن عباس، فصدقه.


* "موسر": أي: غني، وجاء طامعا؛ فلذلك قال: أكلتنا الضبع.

* "فاغد علي": لتحقق ما قلت.

* "الدرة": تخويفا للكاذبين؛ حتى لا يجترئ على الكذب أحد، وإلا فمكان ابن عباس كان معلوما عندهم، ولم يكن هو متهما بالكذب.

* "فغسلت ذكري": أي: وتوضأت.

* "يجزئ": أي: يغني ذلك بلا اغتسال؟

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية