صفحة جزء
20868 [ ص: 423 ] 9116 - (21376) - (5\155) عن مهاجر أبي الحسن، قال: سمعت زيد بن وهب، قال: جئنا من جنازة، فمررنا بأبي ذر، فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبرد " ثم أراد أن يؤذن، فقال له: "أبرد "، والثالثة أكبر علمي شعبة قال له، حتى رأينا فيء التلول، قال: " إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة".


* قوله : "أبرد": أمر من الإبراد، وهو الدخول في البرد؛ أي: ادخل في البرد، وأما قوله: "فأبردوا بالصلاة"، فـ"الباء" فيه للتعدية؛ أي: ادخلها في البرد.

* "حتى رأينا": غاية للقول؛ أي: كان يقول له: أبرد كلما يقوم حتى رأينا، ويحتمل على بعد أن يكون غاية للإبراد على معنى: حتى نرى.

* "فيء التلول": - بضم المثناة وخفة اللام - : جمع تل - بفتح فتشديد - : كل ما اجتمع على الأرض من تراب ورمل، وهي منبطحة لا يظهر لها ظل، إلا إذا ذهب أكثر وقت الظهر.

* "من فيح جهنم": أي: من شدة غليانها، وانتشار حرها، والجمهور حملوه على الحقيقة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية