صفحة جزء
1747 982 - (1745) - (1 \ 204) عن عبد الله بن جعفر ، قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه ، فأسر إلي حديثا لا أخبر به أحدا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف ، أو حائش نخل ، فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار ، فإذا جمل قد أتاه ، فجرجر ، وذرفت عيناه - قال بهز وعفان : فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، حن ، وذرفت عيناه - ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه ، فسكن ، فقال : " من صاحب الجمل ؟ " ، فجاء فتى من الأنصار ، فقال : هو لي يا رسول الله ، فقال : "أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله ، إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه " .


* قوله : "أحب ما استتر به " : - بالرفع - على أنه مبتدأ خبره "هدف " ، والجملة خبر كان .

و"الهدف " : - بفتحتين - : ما ارتفع من الأرض .

* "أو حائش نخل " : هو النخل الملتف المجتمع ; كأنه لالتفافه يحوش بعضه إلى بعض ، وفيه استحباب الاستتار عند قضاء الحاجة .

* "فجرجر " : - بجيمين وراءين مهملتين - ; من الجرجرة ، وهي تردد الصوت في حلق البعير .

* "وذرفت " : كضربت ; أي : سالت .

[ ص: 224 ] * "حن " : أصل الحن : ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها .

* "سراته " : - بفتحات - ; أي : أعلاه ; أي : أصل أذنه .

* "وذفراه " : - بكسر ذال معجمة - .

وفي "النهاية " : سراة كل شيء : ظهره وأعلاه .

* "تجيعه " : من أجاعه : إذا اضطره إلى الجوع .

* "وتدئبه " : من أدأبه - بهمزة بعد الدال - ; أي : أتعبه في العمل .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية