صفحة جزء
21391 9330 - (21898) - (5 \ 218) عن أبي واقد الليثي، قال: قلت: يا رسول الله، إنا بأرض تصيبنا بها مخمصة، فما يحل لنا من الميتة؟ قال: " إذا لم تصطبحوا، ولم تغتبقوا، ولم تحتفئوا بقلا، فشأنكم بها ".


* قوله: "مخمصة، فما يحل ": من الإحلال.

* "من الميتة": "من" زائدة، أو المعنى: شيئا منها، أي: أي جوع وأي حالة يبيح لنا أكل الميتة؟

* "إذا لم تصطبحوا": من الصبوح، وهو الشرب أول النهار.

* "ولم تغتبقوا": من الغبوق، وهو الشرب آخر النهار. [ ص: 45 ]

* "ولم تحتفئوا": المشهور أنه - بحاء مهملة ثم فاء بغير همزة -، من أحفى شعره: إذا استأصله، أي: إذا لم تقلعوا بقلا من الأرض لتأكلوه، أي: إذا لم يتيسر لكم شيء من المشروب والمأكول، ولو كان بقلا، يحل لكم الميتة، وأثبت بعضهم الهمزة، وقال: معناه الاقتلاع أيضا، وروي - بجيم وهمزة، والمعنى: الاقتلاع أيضا، وكذا روي - بخاء معجمة بلا همزة - أي: ولم تظهروا بقلا، ولم تخرجوه من الأرض.

* "فشأنكم بها": أي: بالميتة، أي: تصير مباحة لكم، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية