صفحة جزء
21486 9371 - (21991) - (5 \ 228) عن معاذ، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا " قال: " فهل تدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " لا يعذبهم ".


* قوله: "ما حق الله ": أي: واجبه الذي أوجب عليهم.

* "أن تعبدوه ": أي: تطيعوه في أوامره ونواهيه، وقوله: ولا تشركوا به شيئا [النساء: 36]، إشارة إلى الإخلاص في الطاعة، أو المراد بقوله: أن تعبدوه، أي: توحدوه، فقوله: ولا تشركوا به شيئا لتأكيد أمر التوحيد. [ ص: 80 ]

* "ما حق العباد": أي: الواجب لهم عليه تعالى جزاء لفعلهم على مقتضى وعده الكريم، وإلا فهو أجل من أن يجب عليه شيء بإيجاب أحد.

* "لا يعذبهم ": أي: أصلا، على الأول، أو على الدوام، على الثاني، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية