صفحة جزء
21520 [ ص: 93 ] 9390 - (22025) - (5 \ 232) عن معاذ بن جبل، وعن أبي موسى، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا كان الذي يليه المهاجرين، قال: فنزلنا منزلا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حوله، قال: فتعاررت من الليل أنا ومعاذ، فنظرنا قال: فخرجنا نطلبه، إذ سمعنا هزيزا كهزيز الأرحاء، إذ أقبل، فلما أقبل نظر، قال: " ما شأنكم؟ " قالوا: انتبهنا فلم نرك حيث كنت، خشينا أن يكون أصابك شيء، جئنا نطلبك. قال: " أتاني آت في منامي فخيرني بين أن يدخل الجنة نصف أمتي، أو شفاعة، فاخترت لهم الشفاعة " فقلنا: فإنا نسألك بحق الإسلام، وبحق الصحبة لما أدخلتنا الجنة. قال: فاجتمع عليه الناس، فقالوا له مثل مقالتنا، وكثر الناس، فقال: إني أجعل شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا ".


* قوله: " فتعاررت من الليل ": أي: استيقظت.

* "هزيزا": هزيز الرحا - بإعجام الزايين -: صوت دورانها.

* "والأرحاء": جمع رحا؛ كالأسباب جمع سبب.

* "لما": - بالتشديد - أي: إلا.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية