صفحة جزء
21663 9455 - (22167) - (5 \ 252) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه، وكان في الناس غامضا لا يشار إليه بالأصابع، فعجلت منيته، وقل تراثه وقلت بواكيه".


* قوله: "إن أغبط أوليائي": أي: أحبائي من المؤمنين، أي: أحق من يطلب الناس حصول حاله لأنفسهم من بين الأولياء.

* "خفيف الحاذ": - بتخفيف الذال المعجمة -.

قال السيوطي: أي: خفيف المال، أو خفيف الظهر من العيال.

وقال الطيبي: من ليس له عيال وكثرة شغل.

* "ذو حظ من صلاة": بالخشوع فيها، أو بالإكثار منها، وقيل: أي: [ ص: 133 ] يستريح بها مناجيا الله عن التعب الدنيوي.

* "غامضا": - بغين وضاد معجمتين - أي: مغمورا غير مشهور.

* "فعجلت منيته": أي: ما اطلع أحد على مرضه، فإذا هو قد مات، وهذا شأن غير المتعارف بين الناس؛ فإنه وإن مرض كثيرا، قل من يعلم بمرضه.

* "وقل تراثه": أي: ما تركه ميراثا لورثته.

* "وقلت بواكيه": أي: من يبكي عليه إذا مات من النساء، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية