صفحة جزء
21691 9473 - (22195) - (5 \ 255) عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. فقال: " اللهم سلمهم وغنمهم". قال: فغزونا فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثانيا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. قال: "اللهم سلمهم وغنمهم". قال: فغزونا فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثالثا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، قد أتيتك تترى مرتين أسألك أن تدعو الله لي بالشهادة. فقلت: "اللهم سلمهم وغنمهم". يا رسول الله، فادع الله لي بالشهادة. فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم". قال: فغزونا فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته بعد ذلك فقلت: يا رسول الله، مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به. قال: "عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له". قال: فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلفون إلا صياما، فإذا رأوا نارا أو دخانا بالنهار في منزلهم عرفوا أنهم اعتراهم ضيف. قال: ثم أتيته بعد فقلت: يا رسول الله، إنك قد أمرتني بأمر، وأرجو أن يكون الله قد نفعني به، فمرني بأمر آخر ينفعني الله به قال: "اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة أو حط، أو قال: وحط شك مهدي، عنك بها خطيئة".


* قوله: "تترى": - بفتح المثناة الأولى وسكون الثانية في آخره ألف مقصورة

- كما في قوله: ثم أرسلنا رسلنا تترى [المؤمنون: 44]، أي: مرة بعد أخرى على الترادف والتواتر. [ ص: 142 ]

* قوله: "لا يلفون": - على بناء المفعول - من الإلفاء.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية