صفحة جزء
1802 1013 - (1799) - (1 \ 211) عن الفضل بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصلاة مثنى مثنى ، تشهد في كل ركعتين ، وتضرع وتخشع وتمسكن ، ثم تقنع يديك - يقول : ترفعهما إلى ربك - مستقبلا ببطونهما وجهك ، تقول : يا رب ! يا رب ! فمن لم يفعل ذلك " ، فقال فيه قولا شديدا .


* قوله : "الصلاة مثنى مثنى " : أي : ركعتين ركعتين ، وهذا معنى مثنى ; لما فيه من التكرار ، ومثنى الثاني تأكيد له ، والمقصود : أنه ينبغي للناس أن يصلوها ركعتين ركعتين ، فهو خبر بمعنى الأمر ، قيل : يحتمل أن المراد : أن يسلم في كل ركعتين ، ويحتمل أن المراد يتشهد في كل ركعتين .

* "تشهد " : قيل : الرواية - بالتنوين - ، فهو خبر بعد خبر كالبيان لمثنى ; أي : ذات تشهد في كل ركعتين ، وكذا المعطوفات .

* وقوله : "تقنع " : من الإقناع بمعنى ترفع ، فعطف على محذوف ; أي : إذا فرغت منها ، فسلم ، ثم ارفع يديك سائلا حاجتك ، فوضع الخبر موضع الطلب . وقال العراقي : بل المشهور أن هذه الألفاظ أفعال مضارعة حذف منها إحدى التاءين ، وقيل : يجوز أن يكون أمرا مجزوما .

* "والتمسكن " : من المسكنة أو السكون ، والميم زائدة ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية