صفحة جزء
[ ص: 257 ] مسند عبد الله بن العباس

- رضي الله تعالى عنهما -


هو : ابن العباس ، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يقال له : حبر العرب ، وحبر هذه الأمة ، وكان يسمى بحرا ; لكثرة علمه ، وترجمان القرآن ، وجاء عن ابن مسعود : أنه كان يقول : "ولنعم ترجمان القرآن ابن عباس " .

وعن عمرو بن دينار لما مات عبد الله بن العباس ، قال : "مات رباني هذه الأمة " .

وقد جاء أنه رأى جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم .

ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بالفقه والحكمة معلوم .

وعن أبي بكرة قال : قدم علينا ابن عباس البصرة ، وما في العرب مثله جسما وعلما ، وبيانا وجمالا وكمالا .

وعن مسروق : "كنت إذا رأيت ابن عباس ، قلت : أكمل الناس ، فإذا نطق ، قلت : أفصح الناس ، فإذا تحدث ، قلت : أعلم الناس " .

[ ص: 258 ] وعن مجاهد : أن ابن عباس مات بالطائف ، وصلى عليه ابن الحنفية ، فجاء طائر أبيض ، فدخل في أكفانه ، فما خرج منها .

وحديث الطائر جاء بوجوه ، وفي بعضها : فكانوا يرون أنه علمه ، وفي بعضها : فلما دفن ، تليت هذه الآية : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك [الفجر : 27 - 28] . . . إلخ السورة .

ثم إن المؤلف الإمام - رحمه الله تعالى - جعل مسند ابن عباس آخر مسانيد أهل البيت ، وأول مسانيد العبادلة على اصطلاح من عد منهم ابن مسعود دون ابن الزبير ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية