صفحة جزء
22443 9779 - (22952) - (5 \ 349) عن ابن بريدة، عن أبيه قال: خرج بريدة عشاء فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت رجل يقرأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تراه مرائيا؟ " فأسكت بريدة فإذا رجل يدعو. فقال: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت. الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، أو قال: والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب".

قال: فلما كان من القابلة خرج بريدة عشاء، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيده فأدخله المسجد، فإذا صوت الرجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتقوله مرائيا؟ " فقال بريدة: أتقوله مرائيا يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا. بل مؤمن منيب، لا. بل مؤمن منيب". فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد فقال [ ص: 345 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأشعري، أو إن عبد الله بن قيس، أعطي مزمارا من مزامير داود". فقلت: ألا أخبره يا رسول الله؟ قال: "بلى فأخبره" فأخبرته، فقال: أنت لي صديق أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث.



* "فأسكت بريدة": على بناء الفاعل -؛ من الإسكات بمعنى: السكوت.

* "منيب": من الإنابة.

* "فإذا الأشعري": هو أبو موسى.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية