صفحة جزء
22580 9834 - (23090) - (5 \ 364) عن مجاهد قال: كنا ست سنين علينا جنادة بن أبي أمية فقام فخطبنا فقال: أتينا رجلا من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلنا عليه فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثنا ما سمعت من الناس، فشددنا عليه، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: " أنذرتكم المسيح وهو ممسوح العين قال: أحسبه قال: اليسرى، يسير معه جبال الخبز وأنهار الماء، علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة، ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى، والطور، ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله ليس بأعور، قال ابن عون: وأحسبه قد قال: يسلط على رجل فيقتله، ثم يحييه، ولا يسلط على غيره".


* قوله: "كل منهل": هو الذي يكون على الطرق، وما كان على غير الطريق لا يسمى منهلا عرفا. [ ص: 372 ]

* "ومهما كان من ذلك": أي: أي شيء تحقق من أمر الدجال، فلا تصدقوه في دعوى الربوبية؛ لأنه أعور، والله تعالى منزه عن العيوب، فضلا عن العيب في الوجه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية