صفحة جزء
1847 1036 - (1844) - (1 \ 215) عن ابن عباس ، قال : لما خيرت بريرة ، رأيت زوجها يتبعها في سكك المدينة ، ودموعه تسيل على لحيته ، فكلم العباس ليكلم فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبريرة : " إنه زوجك " ، قالت : تأمرني به يا رسول الله ؟ قال : "إنما أنا شافع " ، قال : فخيرها ، فاختارت نفسها ، وكان عبدا لآل المغيرة يقال له : مغيث .


* قوله : "لما خيرت " : على بناء المفعول .

* "يتبعها " : من إفراطه في حبها .

* "فكلم " : أي : زوجها .

* "فيه " : في شأنه .

* "فاختارت نفسها " : أي : ولم تقبل الشفاعة ، وفيه أنه لا إثم في رد شفاعة الصالحين ، والظاهر أنها ما ردت إلا لأمر عظيم .

* "وكان " : أي : زوجها .

* "عبدا " : لا دلالة فيه على كونه عبدا باقيا على الرق حين خيرت ، وقد جاء ما يدل على أنه كان حرا حينئذ ، وكذا جاء ما يدل على أنه كان عبدا .

وبالجملة : فمن قال : إنه كان حينئذ عبدا ، فيمكن أنه ما اطلع على إعتاقه ، فاعتمد على الأصل ، ومن قال : إنه معتق ، فمعه زيادة علم ، فينبغي الأخذ بحديثه ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية