صفحة جزء
23171 [ ص: 9 ] 10078 - (23683) - (5\434) عن مجاهد، قال: كان جنادة بن أبي أمية أميرا علينا في البحر ست سنين، فخطبنا ذات يوم، فقال: دخلنا على رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا له: حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثنا بما سمعت من الناس قالوا: قال: فشددوا عليه فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أنذركم المسيح الدجال، أنذركم المسيح الدجال، وهو رجل ممسوح العين، قال ابن عون: أظنه قال: اليسرى، يمكث في الأرض أربعين صباحا، معه جبال خبز وأنهار ماء، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد " فذكر المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، والطور، والمدينة " غير أن ما كان من ذلك، فاعلموا أن الله ليس بأعور، ليس الله بأعور، ليس الله بأعور " قال ابن عون: وأظن في حديثه: " يسلط على رجل من البشر فيقتله ثم يحييه، ولا يسلط على غيره".


* قوله: "كل منهل": أي: كل ماء .

* "غير أن ما كان من ذلك": أي: ما وجد مما يفعله، فلا تصدقوه في دعوى الربوبية، أو فمعه برهان كذبه في دعوى الربوبية، وقوله: "فاعلموا. . . إلخ" بيان لذلك البرهان؛ ففي الكلام اختصار وحذف، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية