صفحة جزء
23538 10250 - (24058) - (6\34) عن عائشة قالت: دخلت امرأة رفاعة القرظي وأنا وأبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: " إن رفاعة طلقني البتة، وإن عبد الرحمن بن الزبير تزوجني، وإنما عنده مثل الهدبة، وأخذت هدبة من جلبابها، وخالد بن سعيد بن العاص بالباب، لم يؤذن له فقال: يا أبا بكر، ألا تنهى هذه عما تجهر به بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كأنك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك".

* * *


[ ص: 145 ] * قوله: "ابن الزبير": - بفتح الزاي - .

* "مثل الهدبة": - بضم فسكون - : طرف الثوب، والتشبيه في اللين، أو في الصغر.

* * عما تجهر به": من الكلام الفاحش.

* "لا": أي: ليس لك سبيل إلى الرجوع.

* "عسيلته": - تصغير العسل؛ كني به عن لذة الجماع، وليس المراد بالضمير: عبد الرحمن بخصوصه، بل زوج آخر، هو أو غيره، المعنى: لا سبيل إلى الرجوع إلى أن يجامعك زوج آخر، والجماع إلى الآن ما تحقق بمقتضى ما قلت: "إنما عنده مثل الهدبة" فلا وجه للرجوع.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية