صفحة جزء
23864 10423 - (24385) - (6\67) عن عائشة، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، تدركني الصلاة وأنا جنب، وأنا أريد الصيام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب، وأنا أريد الصيام، فأغتسل، ثم أصوم " فقال الرجل: إنا لسنا مثلك، فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وما تأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله عز وجل، وأعلمكم بما أتقي".


* قوله: "تدركني الصلاة": أي: صلاة الفجر، وهذا كناية عن طلوع الفجر.

* "قد غفر [الله] لك": أي: فيمكن منك المسامحة في أمر اعتمادا على المغفرة، ولا يمكن لنا مثل ذلك، فبين صلى الله عليه وسلم أنه مع ذلك يعمل بدقائق التقوى والورع، ولا يأخذ بالمسامحة في الأمور، فلا ينبغي الاحتراز عن فعله بتوهم المسامحة فيه، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية