صفحة جزء
1903 [ ص: 286 ] 1080 - (1900) - (1 \ 219) عن ابن عباس ، قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الستارة ، والناس صفوف خلف أبي بكر ، فقال : "أيها الناس ! إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم ، أو ترى له " ، ثم قال : "ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا ، فأما الركوع ، فعظموا فيه الرب ، وأما السجود ، فاجتهدوا في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم " .


* قوله : "كشف " : أي : في آخر مرضه .

* "من مبشرات النبوة " : أي : مما يظهر للنبي من المبشرات حالة النبوة ، وهي - بكسر الشين - : ما اشتمل على الخبر السار من وحي أو إلهام ، ورؤيا ونحوها ، ولا يخفى أن الإلهام للأولياء أيضا باق ، فكان المراد : لم يبق في الغالب إلا الرؤيا الصالحة .

* "يراها المسلم " : أي : المبشر بها ، أو يرى غيره لأجله .

* "فعظموا إلخ " : أي : الأولى فيه التعظيم ، مع جواز الدعاء ، وأما السجود ، فهو محل للاجتهاد في الدعاء ; حيث إن الدعاء والتسبيح فيه سواء ، فلا يرد أنه يجوز الدعاء فيهما ، وكذا التسبيح ، فأي فرق بينهما .

* "فقمن " : - بكسر ميم وفتحها - ; أي : جدير وخليق ، قيل : - بفتح الميم - : مصدر ، و - بكسرها - : صفة .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية