صفحة جزء
1908 1083 - (1905) - (1 \ 220) عن ابن أبي مليكة - إن شاء الله - يعني : استأذن ابن عباس على عائشة ، فلم يزل بها بنو أخيها ، قالت : أخاف أن يزكيني . فلما أذنت له ، قال : ما بينك وبين أن تلقي الأحبة إلا أن يفارق الروح الجسد ، كنت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، ولم يكن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا طيبا ، وسقطت قلادتك ليلة الإيواء ، فنزلت فيك آيات من القرآن ، فليس مسجد من مساجد

[ ص: 288 ] المسلمين إلا يتلى فيه عذرك آناء الليل ، وآناء النهار . قالت : دعني من تزكيتك يا بن عباس ، فوالله لوددت .



* قوله : "فلم يزل بها " : أي : لتأذن له .

* "أن تلقي " : - بفتح القاف - ; من اللقاء .

* "ليلة الإيواء " : أي : ليلة النزول في المنزل والإيواء إليه .

* "لوددت " : فيه اختصار ; أي : أن لم أخلق ، أو نحو ذلك ، قالته من شدة الخوف والخشية من لقاء الله ، والنظر في تقصير نفسها .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية