صفحة جزء
[ ص: 407 ]

مسند فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم - رضي الله تعالى عنها -


هي: الزهراء الهاشمية، سيدة نساء أهل الجنة - صلى الله تعالى على أبيها وسلم - ورضي الله تعالى عنها - كانت تكنى: أم أبيها - بكسر موحدة بعدها تحتانية ساكنة - وعن بعضهم: - بسكون موحدة بعدها نون - وهو تصحيف. وعن غير واحد: أنها أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم، وأحبهن إليه.

وعن عائشة بسند صحيح: "ما رأيت قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها" أخرجه الطبراني في "الأوسط".

وقد ثبت أنها سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم، وقال صلى الله عليه وسلم: "فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها".

وجاء: أنه صلى الله عليه وسلم قال لها: "إن الله يرضى لرضاك، ويغضب لغضبك".

وجاء: أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: "أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم".

وجاء عن أم سلمة: لما نزلت: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت [الأحزاب:33] الآية، قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين، فقال: "هؤلاء أهل بيتي".

وانقطع نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من فاطمة، وتزوج علي فاطمة في رجب سنة [ ص: 408 ] مقدمهم المدينة، وبنى بها مرجعه من بدر، ولها يومئذ ثماني عشرة سنة، وجاء أن عليا أصدق فاطمة درعا من حديد، وقيل: إن هذا كان زائدا على الصداق، وكان الصداق أربع مئة وثمانين درهما.

وقيل: إنها أوصت عليا أن يغسلها بعد الموت هو وأسماء بنت عميس، واستبعده بعضهم بأن أسماء كانت حينئذ زوجة أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - فكيف تحضر غسلها مع علي.

وقيل: إنها اغتسلت قبل الموت، وأوصت أن تدفن بذلك الغسل، واستبعد هذا أيضا.

وجاء: أنها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، وهذا أثبت ما قيل في ذلك.

وجاء: أنها دفنت ليلا بالبقيع، أو في زاوية في دار عقيل، وصلى علي أو العباس عليها، ونزل علي والعباس والفضل في حفرتها.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية