صفحة جزء
[ ص: 411 ] حديث أم المؤمنين حفصة بنت عمر

- رضي الله تعالى عنهما -


قد جاء أن عمر عرضها على عثمان حين ماتت زوجة عثمان رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أريد أن أتزوج اليوم، فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة.

وجاء: أنه طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتجعها، وذلك أن جبرئيل قال له: "أرجع حفصة؛ فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة" أخرجه ابن سعد.

وجاء: أنه لما بلغ عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة، حثا التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله لعمر وابنته بعدها، فنزل جبرئيل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة؛ رحمة لعمر.

وجاء: أن عمر دخل على حفصة وهي تبكي، فقال: لعل رسول الله قد طلقك، إنه كان طلقك مرة، ثم راجعك من أجلي، فإن كان طلقك مرة أخرى، لا أكلمك أبدا.

وجاء: أنها صامت حتى كانت ما تفطر.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية