صفحة جزء
25969 10895 - (26508) - (6\292) عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة، تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة، فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها: " ادعي زوجك وابنيك " قالت: فجاء علي، والحسين، والحسن، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري . قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [ ص: 429 ] [الأحزاب: 33] قالت: فأخذ فضل الكساء، فغشاهم به، ثم أخرج يده، فألوى بها إلى السماء، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا " قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال: " إنك إلى خير، إنك إلى خير " قال عبد الملك، وحدثني أبو ليلى، عن أم سلمة، مثل حديث عطاء، سواء قال: عبد الملك، وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف، عن شهر ابن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء.


* قوله: "خزيرة": هي كالعصيدة؛ إلا أنها تطبخ بلحم يقطع صغارا.

* "على منامة له": قيل: المواد به": القطيفة.

* "حامتي": - بتشديد الميم - : الخاصة، ومنه: الصديق الحميم.

* "إنك إلى خير": ظاهره عدم دخولها فيهم، وظاهر القرآن الدخول، فيحتمل أن المراد بكونها إلى خير: أنها داخلة البتة؛ كما هو ظاهر سوق القرآن، فليتأمل.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية