صفحة جزء
26000 [ ص: 435 ] 10907 - (26540) - (6\296) عن أبي المعدل عطية الطفاوي، عن أبيه، أن أم سلمة، حدثته قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة، قالت: فقال لي: " قومي فتنحي لي عن أهل بيتي " قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين، فوضعهما في حجره، فقبلهما. قال: واعتنق عليا بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة وقبل عليا، فأغدف عليهم خميصة سوداء، فقال: " اللهم إليك، لا إلى النار، أنا وأهل بيتي " قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله؟ فقال: " وأنت".


* قوله: "إذ قالت الخادم": أي: الجارية، فلذلك أنث الفعل، والخادم يطلق على العبد والجارية.

* "بالسدة": - بضم سين وتشديد دال - : هو الظلة على الباب لتقي الباب من المطر، وقيل: الباب نفسه، وقيل: الساحة بين يديه، كذا في "المجمع".

وفي "المصباح": هي الفناء لبيت الشعر وما أشبهه، وقيل: السدة كالصفة، أو كالسقيفة فوق باب الدار، ومنهم من أنكر هذا، وقال: الذين تكلموا بالسدة لم يكونوا أصحاب أبنية ولا مدر، انتهى .

* "فأغدف": - بالغين المعجمة والدال المهملة والفاء - أي: أرسل وأسبل.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية