صفحة جزء
[ ص: 455 ] حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش - رضي الله تعالى عنها -


هي أسدية، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس، ونزل بسببها آية الحجاب، وفيها نزلت: فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها [الأحزاب: 37] ووصفتها عائشة بالورع، وكانت تفتخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بأنها بنت عمته، وبأن الله زوجها له، وهن زوجهن أولياؤهن.

وجاء: أنها لما أخبرت بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها سجدت.

وجاء: أنها كانت صالحة صوامة قوامة، وكانت امرأة صناع اليدين، فكانت تدبغ وتتصدق به في سبيل الله، وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم ماتت بعده، وهي مصداق حديث: "أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا" فكن يتطاولن أيهن أطول يدا، فظهر بعد موت زينب أنها هي، فإنها كانت تعمل بيدها وتتصدق، فعرفن أنه أراد بطول اليد: الصدقة.

ماتت في خلافة عمر - رضي الله تعالى عنهما - .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية