صفحة جزء
[ ص: 460 ] حديث أم المؤمنين أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - رضي الله تعالى عنها -


هي بنت أبي سفيان، أخت معاوية - رضي الله تعالى عنهما - اسمها رملة، وقيل: هند، والأول أصح، وهي من المشتهرات بالكنية، هاجرت بزوجها عبيد الله - بالتصغير - بن جحش إلى الحبشة، فتنصر، وارتد عن الإسلام، ففارقها، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي في تزويجها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصدقها عنه أربع مئة دينار.

وجاء: أنه حين بلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح ابنته، قال: هو الفحل لا يقدع أنفه.

وجاء: أن أبا سفيان قدم المدينة قبل إسلامه، فدخل على أم حبيبة، وأراد أن يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعته من ذلك، فقال: يا بنية! أرغبت بهذا الفراش عني، أم رغبت بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت امرؤ نجس مشرك، فقال: لقد أصابك بعدي شر.

وجاء: أنها أرسلت إلى عائشة عند موتها، فقالت: قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر، فتحلليني، فاستغفرت عائشة لنفسها ولها، فقالت لها: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة بمثل ذلك، وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين، وقيل غير ذلك، والله تعالى أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية