صفحة جزء
26738 11091 - (27282) - (6\405) عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يزورها كل جمعة، وأنها قالت: يا نبي الله - يوم بدر - أتأذن لي فأخرج معك أمرض مرضاكم، وأداوي جرحاكم، لعل الله يهدي لي شهادة؟ قال: " قري، فإن الله عز وجل يهدي لك شهادة "، وكانت أعتقت جارية لها وغلاما عن دبر منها، فطال عليهما فغماها في القطيفة حتى ماتت وهربا، فأتي عمر فقيل له: إن أم ورقة قد قتلها غلامها وجاريتها وهربا، فقام عمر في الناس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور أم ورقة يقول: "انطلقوا نزور الشهيدة" وإن فلانة جاريتها وفلانا غلامها غماها ثم هربا، فلا يؤويهما أحد، ومن وجدهما فليأت بهما، فأتي بهما فصلبا، فكانا أول مصلوبين.


* قوله: "قال: حدثني عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري وجدتي عن أم ورقة": في "الإصابة": جدة الوليد يقال: اسمها ليلى، وبينها وبين أم ورقة واسطة، أخرجه ابن السكن من طريق عبد الله بن داود عن الوليد، عن ليلى بنت [ ص: 97 ] مالك، عن أبيها، عن أم ورقة، وكذا قيل: بين عبد الرحمن بن خلاد وأم ورقة واسطة، انتهى.

* قوله: "أمرض": من التمريض؛ أي: أخدمهم.

* "يهدي": من الإهداء بمعنى: الإرسال؛ أي: يرزق لي.

* "قري": من القرار؛ أي: اثبتي في بيتك.

"فأتي عمر، فقيل. . . إلخ": وفي رواية ابن السكن: "لما أصبح عمر، قال: والله! ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة، فدخل الدار، فلم ير شيئا، فدخل البيت، فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت، فقال: صدق الله ورسوله، ثم صعد المنبر، فذكر الخبر، ثم قال: علي بهما، فأتي بهما، فسألهما، فأقرا أنهما قتلاها، فأمر بهما فصلبا".

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية