صفحة جزء
26775 11101 - (27320) - (6\411) عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: سمعت فاطمة بنت قيس تقول: أرسل إلي زوجي أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عياش بن أبي ربيعة بطلاقي، وأرسل إلي خمسة آصع تمر وخمس آصع شعير ، فقلت: ما لي نفقة إلا هذا؟ ولا أعتد إلا في بيتكم ؟ قال: لا، فشددت علي ثيابي، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " كم طلقك؟ "، قلت: ثلاثا، قال: " صدق ليس لك نفقة، واعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه ضرير البصر، تلقين ثيابك عنك، فإذا انقضت عدتك فآذنيني "، قالت: فخطبني خطاب فيهم معاوية، وأبو الجهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن معاوية ترب خفيف الحال، وأبو الجهم يضرب النساء ـ أي فيه شدة على النساء ـ ولكن عليك بأسامة بن زيد" أو قال: "انكحي أسامة بن زيد".


* قوله: "ترب": - بفتح فكسر - أي: فقير؛ كأنه التصق من شدة الفقر بالتراب.

* "وأبو الجهم يضرب النساء [و] لكن عليك بأسامة": وبعض الرواة فسر قوله: "يضرب النساء" بأن فيه شدة على النساء، فاتفق أن ذاك التفسير وقع في غير محله، والله تعالى أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية