صفحة جزء
26782 [ ص: 109 ] 11102 - (27327) - (6\412) عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخطته فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " ليس لك نفقة عليه "، فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: " تلك امرأة يغشاها أصحابي فاعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى، تضعين ثيابك عنده، فإذا حللت فآذنيني "، فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان، وأبا الجهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أبو الجهم فلا يضع عصاه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد".


* قوله: "يغشاها أصحابي": أي: يدخلون عليها؛ لكثرة إحسانها ومعروفها.

* قوله: "فلا يضع عصاه": أي: إنه كثير الضرب، حتى كأن العصا دائما في يده، وليس المراد إلا المعنى الكنائي، وهو أنه كثير الضرب، فلا إشكال بعدم صدق المعنى الأصلي، وهو أن العصا دائما في يده إذا صدق المعنى الكنائي، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية