صفحة جزء
26911 11130 - (27457) - (6\436) عن أم العلاء ، وهي امرأة من نسائهم - قال يعقوب: أخبرته - بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآلت عثمان بن مظعون في السكنى - قال يعقوب: طار لهم في السكنى - حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين قالت أم العلاء: فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا فمرضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما يدريك أن الله أكرمه؟ " قالت فقلت: لا أدري بأبي أنت وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما هو فقد جاءه اليقين من ربه، وإني لأرجو له الخير والله ما أدري، وأنا رسول الله ما يفعل بي " - قال يعقوب: به - قالت: فقلت : والله لا أزكي أحدا بعده أبدا، فأحزنني ذلك فنمت فأريت لعثمان عينا تجري، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك عمله".


* قوله: "فآلت عثمان": - بمد الهمزة، ونصب - عثمان - من آل الأمير [ ص: 152 ] رعيته: إذا أحسن رعايتها، وآل فلان ماله؛ أي: أصلحه.

* "طار لهم": أي: وقع في حصتهم.

* "فمرضناه": من التمريض؛ أي: خدمناه في مرضه.

* "ذاك عمله": أي: لأنه مات مرابطا؛ فإن المدينة كانت محل الرباط يومئذ، وعمل المرابط لا ينقطع، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية