صفحة جزء
1979 1139 - (1978) - (1 \ 225) عن ابن عباس ، قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث ، فقالت : ألا نطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عقيق ؟ قال : فجيء بضبين مشويين ، فتبرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له خالد : كأنك تقذره ؟ قال : "أجل " ، قالت : ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا ؟ فقال : "بلى " ، قال : فجيء بإناء من لبن ، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عن يمينه ، وخالد عن شماله ، فقال لي : "الشربة لك ، وإن شئت آثرت بها خالدا " ، فقلت : ما كنت لأوثر بسؤرك علي أحدا . فقال : " من أطعمه الله طعاما ، فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وأطعمنا خيرا منه ، ومن سقاه الله لبنا ، فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه ; فإنه ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن " .


* قوله : "أم عقيق " : في "الإصابة " : المعروف : أم حفيد - بالفاء - مصغر ، وفي بعض الروايات وقع بلفظ : أم عقيق - بعين مهملة بدل الحاء

[ ص: 314 ] المهملة وقاف في آخره بدل الدال - ، والله تعالى أعلم .

* "تقذره " : من قذره ; كسمع ونصر ; أي : تكرهه طبعا لا دينا .

* "فإنه ليس شيء " : تعليل لطلب الزيادة منه بأنه منتهى الخير الذي هو دافع للحاجة ، وهو المطلوب في الدنيا في نظر الأخيار دون اللذة .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية