صفحة جزء
1998 1152 - (1997) - (1 \ 227) عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يدعو : " رب أعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر الهدى إلي ، وانصرني على من بغى علي ، رب اجعلني لك شكارا ، لك ذكارا ، لك رهابا ، لك مطواعا ، إليك مخبتا ، لك أواها منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي " .


* قوله : "رب أعني " : أي : على الأعداء .

* "ولا تعن علي " : أي : الأعداء .

* "وامكر لي " : مكر الله : إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه ، وقيل : هو استدراج العبد بالطاعات ، فيتوهم أنها مقبولة ، وهي مردودة ، والمعنى : ألحق مكرك بأعدائي لا بي .

* "شكارا " : كعلام للمبالغة ، وكذا "ذكارا " ، و"رهابا " ، وهو من رهب ; كعلم : إذا خاف ; أي : خوافا خاشعا - بالمبالغة - ، وهكذا في "الترتيب " ، وهو

[ ص: 321 ] المشهور في كتب الحديث ، وفي بعض النسخ : "رهبانا" - بضم راء وسكون هاء بعدها موحدة ثم ألف ثم نون - مصدر رهب ، والحمل للمبالغة ; كما في زيد عدل ، فرجع المعنى إلى الأول ، إلا أنه غير مشهور رواية ، والله تعالى أعلم .

* "مطواعا " : - بكسر ميم وسكون طاء - صيغة مبالغة من الطاعة ; أي : كثير الطاعة .

* "مخبتا " : من الإخبات ، وهو الخشوع والتواضع .

* "أواها " : أي : متضرعا ، وقيل : بكاء ، وقيل : كثير الدعاء .

* "منيبا " : من الإنابة ، وهو الرجوع إلى الله بالتوبة .

* "حوبتي " : - بفتح الحاء ، وتضم - ; أي : إثمي .

* "واسلل " : انزع .

* "سخيمة قلبي " : - بفتح سين مهملة وكسر خاء معجمة - : هي الحقد ، وهكذا في ابن ماجه ، وفي نسختنا من أبي داود ، وفي الترمذي : "سخيمة صدري " ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية