صفحة جزء
2009 1159 - (2008) - (1 \ 227 - 228) عن ابن عباس ، قال : مرض أبو طالب ، فأتته قريش ، وأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده ، وعند رأسه مقعد رجل ، فقام أبو جهل ، فقعد فيه ، فقالوا : إن ابن أخيك يقع في آلهتنا . وقال : ما شأن قومك يشكونك ؟ قال : "يا عم ! أريدهم على كلمة واحدة ; تدين لهم بها العرب ، وتؤدي العجم إليهم الجزية " ، قال : ما هي ؟ قال : "لا إله إلا الله " ، فقاموا فقالوا : أجعل الآلهة إلها واحدا ؟ قال : ونزل : ص والقرآن ذي الذكر [ص : 1] ، فقرأ حتى بلغ : إن هذا لشيء عجاب [ص : 5] ، قال عبد الله : قال أبي : وحدثنا أبو أسامة ، حدثنا الأعمش ، حدثنا عباد . . . فذكر نحوه . وقال أبي : قال : الأشجعي : يحيى بن عباد .


* قوله : "مقعد رجل " : أي : محل خال قدر ما يسع لقعود رجل .

* "فقعد فيه " : زاد الترمذي : كي يمنعه .

[ ص: 325 ] * "أريدهم على كلمة " : أي : أقصدهم لأجل كلمة .

* "يدين " : يطيع ، والحديث يدل على أنه لا يقبل الجزية من العرب .

* " أجعل الآلهة إلها واحدا [ص : 5] " : بأن نفى الألوهية عنهم ، وقصرها على واحد .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية