صفحة جزء
130 99 - (129) - (1 \ 20) عن أبي رافع: أن عمر بن الخطاب، كان مستندا إلى ابن عباس، وعنده ابن عمر، وسعيد بن زيد، فقال: اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا، ولم أستخلف من بعدي أحدا، وأنه من أدرك وفاتي من سبي العرب، فهو حر من مال الله عز وجل، فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين، لائتمنك الناس، وقد فعل ذلك أبو بكر وائتمنه الناس. فقال عمر: قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا، وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة الذين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، ثم قال عمر: لو أدركني أحد رجلين، ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح .


* قوله: "فهو حر من مال الله" : يدل على أن للسلطان إعتاق عبيد بيت المال.

* "برجل" : أي: بإمامته بعدك.

* "لائتمنك" : - بهمزة - ، وفي بعض النسخ - بتشديد تاء - ، والصواب هو الأول.

* "حرصا سيئا" : أي: على الإمارة، والحريص لا يليق به الإمارة.

* "لوثقت" : وثق كورث: إذا ائتمنه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية