صفحة جزء
2097 1227 - (2096) - (1 \ 235) عن ابن عباس ، قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة ، فقال : " إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين [الأنبياء : 104] ، فأول الخلائق يكسى إبراهيم خليل الرحمن - عز وجل - ، قال : ثم يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال - قال ابن جعفر : وإنه سيجاء برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال - فأقول : يا رب ! أصحابي ، قال : فيقال لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، لم يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم ، فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الآية إلى : فإنك أنت العزيز الحكيم [المائدة : 117 - 118] " .


* قوله : "ذات الشمال " : أي : طريق أهل النار ، والشمال - بالكسر - : ضد اليمين ، ولعل وجه تسميتها بهذا الاسم أن أهل النار يؤتون كتبهم بشمالهم .

* "أصحابي " : أي : هم من كانوا في الدنيا أصحابي ، فما بالهم يصرفون إلى النار اليوم ;

[ ص: 358 ] * "مرتدين " : أي : عن الدين ، وهذا في أمثال أصحاب مسيلمة ممن ارتد من الأعراب ، وإلا فالمشهورون من الصحابة قد ظهر في ثباتهم على الدين والسعي الجميل في انتظام أمره ما ظهر ، فجزاهم الله عن أهل الإسلام خير جزاء ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية