صفحة جزء
2128 1249 - (2127) - (1 \ 237 - 238) عن ابن عباس ، قال : لما مات عثمان بن مظعون ، قالت امرأة : هنيئا لك الجنة عثمان بن مظعون . فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر غضبان ، فقال : "وما يدريك ؟ " ، قالت : يا رسول الله ! فارسك وصاحبك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والله ! إني لرسول الله ، وما أدري ما يفعل بي " ، فأشفق الناس على عثمان ، فلما ماتت زينب بنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون " ، فبكت النساء ، فجعل عمر يضربهن بسوطه ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، وقال : "مهلا يا عمر " ، ثم قال : "ابكين ، وإياكن ونعيق الشيطان " ، ثم قال : "إنه مهما كان من العين والقلب ، فمن الله ، ومن الرحمة ، وما كان من اليد واللسان ، فمن الشيطان " .


* قوله : "عثمان بن مظعون " : بتقدير حرف النداء ; أي : يا عثمان .

* "نظر غضبان " : غير منصرف ; لكونه مؤنثه غضبى ، وقد جاء على قلة غضبانة أيضا .

* "فارسك " : أي : كان عندك فارسا في الغزوات .

[ ص: 369 ] * "وما أدري ما يفعل " : قيل : كان ذلك قبل قوله تعالى : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك [الفتح : 2] . . . إلخ ، ثم علم بعد ذلك ما يفعل به ، وأريد له من الكرامة في الآخرة .

* "ونعيق الشيطان " : أي : الصوت الذي يأمر به الشيطان ، ويرضى به .

* "مهما كان " : أي : أي فعل كان .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية