صفحة جزء
2540 1510 - (2544) - (1\281) عن ابن عباس، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصفا فقال: "يا صباحاه، يا صباحاه " قال: فاجتمعت إليه قريش فقالوا له: ما لك؟ فقال: "أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أما كنتم تصدقوني؟ " فقالوا: بلى قال: فقال: " إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " قال: فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟ تبا لك، قال: فأنزل الله عز وجل: تبت يدا أبي لهب وتب [المسد: 1] إلى آخر السورة.


[ ص: 12 ] * قوله: "يا صباحاه!": في "النهاية": هذه كلمة يقولها المستغيث، وأصلها إذا صاحوا للغارة; لأنهم أكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح، ويسمون يوم الغارة: يوم الصباح، فكان القائل: يا صباحاه! يقول: قد غشينا العدو.

وقيل: إن المقاتلين كانوا إذا جاء الليل، يرجعون عن القتال، فإذا عاد النهار، عاودوه، فكأنه يريد بقوله: صباحاه: قد جاء وقت الصباح، فتأهبوا للقتال.

* "مصبحكم": اسم فاعل من صبح - بالتشديد - ، ومثله "ممسيكم"، والعدو مفرد لفظا، فلذلك أفرد لفظ "مصبحكم "، وإن أطلق على الجمع.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية