صفحة جزء
140 107 - (139) - (1 \ 21 - 22) عن أبي الأسود، أنه قال: أتيت المدينة فوافيتها وقد وقع فيها مرض، فهم يموتون موتا ذريعا، فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمرت به جنازة فأثني على صاحبها خير، فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خير، فقال عمر: وجبت، ثم مر بالثالثة فأثني عليها شر، فقال عمر: وجبت، فقال أبو الأسود: ما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة "، قال: فقلنا: وثلاثة؟ قال: فقال: " وثلاثة "، قال: قلنا: واثنان ، قال: " واثنان "، قال: ثم لم نسأله عن الواحد .


[ ص: 113 ] * قوله: "أتيت المدينة" : أي: أردت أن آتيها.

* "فوافيتها" : أي: أتيتها.

* "ذريعا" : أي: كثيرا.

* "فأثني" : على بناء المفعول.

* "خير" : - بالرفع أو النصب - كما في بعض النسخ; أي: ثناء حسنا.

* "وجبت" : أي: الجنة، أو المغفرة، وفي الثاني: النار والعقوبة.

* "ثم مر" : على بناء المفعول.

* "شر" : من باب المشاكلة; إذ الثناء لا يتعلق بالشر، وظاهر الحديث: أن شهادة الناس علامة على ما سبق له من خير أو شر، سواء طابق الواقع أم لا، وقيل: بل إذا طابق الواقع، أو قارب المطابقة، ورد بأنه لا فائدة حينئذ في الشهادة، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية