صفحة جزء
2644 1552 - (2649) - (1\291) حدثنا همام، أخبرنا أبو جمرة، قال: كنت أدفع الناس عن ابن عباس، فاحتبست أياما، فقال: ما حبسك; قلت: الحمى. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الحمى من فيح جهنم، فابردوها بماء زمزم".


* قوله: "أخبرنا أبو جمرة": أبو جمرة هذا - بالجيم والراء - ، واسمه نصر بن عمران، قيل: ليس في المحدثين من يكنى أبا جمرة سواه، كذا ذكره النووي.

[ ص: 46 ] * قوله: "كنت أدفع الناس": يريد أنه كان ترجمانا بينه وبين الناس; كما في "صحيح مسلم".

* "من فيح جهنم": أي: من سعة غليانها، والمراد: أنها قطعة من النار الشديدة في شدة الغليان على بدن الإنسان.

* "فابردوها": - بهمزة وصل وضم راء - .

* "بماء زمزم": الظاهر أنه على ظاهره، ولا إشكال فيه; فإنه ماء مبارك، فيمكن أن يكون الاغتسال به نافعا، وإن كان الاغتسال بماء آخر مضرا، ويمكن أن يكون المراد شربه بنية الشفاء كما في حديث: "ماء زمزم لما شرب له "، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية