صفحة جزء
2706 1579 - (2711) - (1\298) عن ابن عباس، قال: خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياما طويلا، قال: نحوا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام، فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، قال أبي : وفيما قرأت على عبد الرحمن، قال: ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول ، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف، ثم رجع إلى حديث إسحاق - ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله " قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك، ثم رأيناك تكعكعت؟ فقال: "إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر كاليوم منظرا قط، ورأيت أكثر أهلها النساء " قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: "بكفرهن " قيل: أيكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط".


* قوله: "قال نحوا": أي: هو نحو وقدر.

* "من سورة البقرة": أي: قدر يقرأ فيه سورة البقرة.

وظاهر الحديث أنه ركع في الأولى ركوعين، وفي الثانية ركوعا واحدا، لكن [ ص: 63 ] يحمل على أن المراد ركوعان، أحيل ذلك على المقايسة بالركعة الأولى.

* "آيتان": أي: علامتان دالتان على عظيم سلطانه وباهر برهانه.

* "لا يخسفان": بالتذكير; لتغليب القمر; كما في القمرين.

* "لموت أحد. . . إلخ": قال ذلك; لأنها انكسفت يوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فزعم الناس أنها انكسفت لموته، فدفع صلى الله عليه وسلم وهمهم بهذا الكلام، وذكر الحياة استطرادي.

* "تكعكعت": أي: تأخرت إلى وراء.

* "كاليوم": أي: كرؤيتي اليوم.

* "يكفرن العشير": أي: ينكرن إحسان الزوج.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية