صفحة جزء
2757 1605 - (2762) - (1\303) عن ابن عباس، قال: إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا باللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، ونائلة وإساف: لو قد رأينا محمدا، لقد قمنا إليه قيام رجل واحد، فلم نفارقه حتى نقتله، فأقبلت ابنته فاطمة رضي الله عنها تبكي، حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قريش، قد تعاقدوا عليك، لو قد رأوك، لقد قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك. فقال: "يا بنية، أريني وضوءا " فتوضأ، ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه، قالوا: ها هو ذا، وخفضوا أبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورهم، وعقروا في مجالسهم، فلم يرفعوا إليه بصرا، ولم يقم إليه منهم رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على [ ص: 77 ] رءوسهم، فأخذ قبضة من التراب، فقال: " شاهت الوجوه " ثم حصبهم بها، فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا.


* قوله: "وسقطت أذقانهم في صدورهم": لما حصل لهم من الهيبة.

* "وعقروا": على بناء المفعول; أي: ما قدروا [على] القيام إليه، حتى كأنهم عقروا في ذلك المكان، وإسناد الحديث حسن - إن شاء الله تعالى - .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية