صفحة جزء
156 118 - (155) - (1 \ 23) عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [الإسراء: 110] ، قال: كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، قال: فلما سمع ذلك المشركون سبوا القرآن، ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: ولا تجهر بصلاتك أي بقراءتك فيسمع المشركون، فيسبوا القرآن، ولا تخافت بها عن أصحابك فلا تسمعهم القرآن، حتى يأخذوه عنك، وابتغ بين ذلك سبيلا .


* قوله: "عن ابن عباس" : لا تعلق له بمسند عمر، والله تعالى أعلم.

* قوله: "متوار" : أي: مختف من الكفرة.

* "فلا تسمعهم" : من الإسماع، وهو - بالنصب - جواب النهي.

* "حتى يأخذوه" : علة للنهي، والحديث كظاهر الآية يدل على أن الجهر هو رفع الصوت بالمبالغة، وأما الصوت الوسط، فلا يسمى جهرا.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية