صفحة جزء
3555 1851 - (3565) - (1\376) عن عبد الله بن مسعود: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: متى ليلة القدر؟ قال: " من يذكر منكم ليلة الصهباوات؟ " قال عبد الله: أنا بأبي أنت وأمي، وإن في يدي لتمرات أتسحر بهن، مستترا بمؤخرة رحلي من الفجر، وذلك حين طلع القمر".


* قوله: "ليلة الصهباوات": هكذا جاء اللفظ في هذا الحديث في "مسند أحمد" وأبي يعلى، والطبراني، ولم أر أحدا تعرض له.

ويحتمل أن تكون "صهباوات" اسم موضع نزل فيه تلك الليلة، فأضيفت الليلة إليه، أو هي جمع صهباء، وهي ناقة حمراء يعلوها سواد، وكأنهم كانوا غالب تلك الليلة على ظهورها، فأضيفت الليلة إليها.

وزاد الطبراني: "وذلك ليلة سبع وعشرين" كما في "المجمع" و"فتح الباري".

[ ص: 216 ]

* "من الفجر": أي: احترازا عن ظهوره علي; فإنه إذا ظهر علي امتنع الأكل في حقي.

وفيه أن المحرم العلم بطلوع الفجر، لا نفس الطلوع، وأنه يجوز للإنسان الاحتراز عن أسباب العلم عند مظنة الطلوع; احترازا عن الوقوع في التحريم.

* "طلع القمير": هكذا بالتصغير في أصلنا، وكذلك في "الترتيب" وفي بعض النسخ: "القمر" بلا تصغير، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية