صفحة جزء
3571 1865 - (3581) - (1\377) حدثنا سفيان، قال: سليمان، سمعت شقيقا، يقول: كنا ننتظر عبد الله في المسجد يخرج علينا، فجاءنا يزيد بن معاوية يعني النخعي، قال: فقال: ألا أذهب فأنظر ؟ فإن كان في الدار، لعلي أن أخرجه إليكم، فجاءنا، فقام علينا، فقال: إنه ليذكر لي مكانكم فما آتيكم كراهية أن أملكم، لقد " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام، كراهية السآمة علينا".


* قوله: "فأنظر": - بالنصب - : جواب العرض، أو - بالرفع - على العطف.

* "لعلي أن أخرجه": هو جواب الشرط بتأويل: أرجو أن أخرجه؛ فلذلك [ ص: 225 ] أتى بأن المصدرية في خبرها، أو أنه أتى بأن في الخبر تشبيها لكلمة "لعل" بعسى.

* "ليذكر": على بناء المفعول.

* "مكانكم": - بالرفع - أي: وجودكم ها هنا وانتظاركم لخروجي.

* "أن أملكم": من الإملال; أي: أوقعكم في الملال بالإكثار في مذاكرة العلم.

* "يتخولنا": أي: يراعينا ويتحفظ أوقات نشاطنا، وهو - بالخاء المعجمة واللام - هو المشهور رواية; من خال المال وخوله: إذا أحسن القيام عليه، وقيل: الصواب: إهمال الحاء; أي: يطلب أحوالهم للموعظة، وبعضهم جعلوه بالنون مكان اللام; من تخونه - بالخاء المعجمة والنون - : إذا تعهده; أي: راعاه، ولا حاجة إلى ذلك مع موافقة الراوية المشهورة للمقام، والسآمة: كالملالة لفظا ومعنى.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية