صفحة جزء
3596 1887 - (3607) - (1\380) عن شقيق بن سلمة، قال: جاء رجل إلى عبد الله، من بني بجيلة، يقال له: نهيك بن سنان، فقال: يا أبا عبد الرحمن، كيف تقرأ هذه الآية، أياء تجدها أو ألفا: من ماء غير آسن [محمد: 15]؟ فقال له عبد الله: أوكل القرآن أحصيت غير هذه ؟ قال: إني لأقرأ المفصل في ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر؟ إن من أحسن الصلاة الركوع والسجود، وليقرأن القرآن أقوام لا يجاوز تراقيهم، ولكنه إذا قرأه، فرسخ في القلب نفع، إني لأعرف النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورتين في ركعة، قال: ثم قام، فدخل، فجاء علقمة، فدخل عليه، قال: فقلنا له: سله لنا عن النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورتين في ركعة، قال: فدخل فسأله، ثم خرج إلينا، فقال: " عشرون سورة من أول المفصل" في تأليف عبد الله.


* قوله: "أياء": بالنصب على الإضمار على شرط التفسير. [ ص: 240 ]

** "هذا كهذ الشعر": هذا - بتشديد الذال المعجمة - أي: تهذ هذا، وتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر، والهذ: سرعة القطع، ونصبه على المصدر.

* "الركوع": أي: صلاة ذات ركوع كثير، ويحتمل أن المراد: من أحسن أجزاء الصلاة الركوع والسجود، فينبغي الإكثار منهما.

* "لا يجاوز تراقيهم": بالنزول إلى القلب، أو بالصعود إلى محل القبول.

* "النظائر": هي السور المتقاربة في الطول.

* "يقرأ سورتين": أي: منهما.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية